عملاق هو رغم إمعانه ÙÙŠ التخÙÙŠ والزهد ÙÙŠ الأضواء، صاØب “سبع صنعات” لم يتجر بموهبته الطاغية أو يلقها على قارعة الطريق ويمض؛ كان ولا يزال ذا كبرياء عصمته من الانØناء طيلة مسيرته الأكاديمية والإبداعية الØاÙلة، منذ دل٠إلى القاهرة بليل قادمًا من ري٠مصر بخيال شاعر ورسالة نبي، ودأب باØØ« وطالب علم ينتمي “للدرعميين” عشاق اللغة العربية ÙˆØراس معناها ومبناها ضد Ø£Ùاعيل الزمن وما أكثرها.
http://middle-east-online.com/?id=249351
http://akhbarelyom.com/news/newdetails/2021643/1/%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8-%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%85%D8%B1%D8%A4%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84..-%D9%85%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%B3-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%87.html
http://elbashayeronline.com/news-830349.html
Øرت طويلًا ÙÙŠ الولوج إلى عالمه الخاص: أي درب أسلك، وبأية صÙØØ© أبدأ قراءة كتابه؟ هل أعود إلى الجذور ÙÙŠ سنوات البراءة الأولى أم أقÙز إلى أيامه الخوالي ÙÙŠ كلية دار العلوم بجامعة القاهرة التي دخلها Ù…Ùتوناً بدواوين الشعر وخيالات الشعراء وجماليات لغة المقال، وتخرج Ùيها بØراً ÙÙŠ علم العروض ومبتكرا للنظرية “النصية العروضية”.
• مس ثقاÙÙŠ
أديبنا Ù…Øمد جمال صقر صاØب الـ 51 عامًا، ممسوس هو بالثقاÙØ©ØŒ عاشق للÙنون، يهوى الخط العربي ويتقنه، ويبرع ÙÙŠ الرسم، Øتى أنه صَدر ديوانه الأخير “سمرؤوت” 2017 عن دار الغشام بما يشبه الاعترا٠والتنبيه:
اعلم
أيها المطلع على هذا الديوان
أنني رسام
بل ما أنا إلا رسام
أرسم الأشياء
ثم أهرب منها
لأهرب إليها
إي والله
لأهرب منها إليها أرسمها
عاشق للموسيقى ويراها صوت الشعر وصداه، الدكتور صقر يعمل أستاذا بقسم النØÙˆ والصر٠والعروض بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، ويقدم خبرته Øاليًّا أستاذا بقسم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس، وقد كتب مرة ÙÙŠ Ù„Øظة بوØ:
“لقد رغبت من قديم ÙÙŠ العمل بكلية الÙنون الجميلة، أو كلية التربية الموسيقية، أو معهد الموسيقى العربية، Øتى تعود الموسيقى اللغوية وغير اللغوية سيرتها الأولى، مزاجين ÙÙŠ شرابي ووترين ÙÙŠ عودي”.
• أوان الورد
ما الذي يدÙع شخصا ما لكتابة وصيته وهو ÙÙŠ مقتبل عمره، سؤال Øرت Ùيه كثيرًا، تسعة بنود Øاسمة كتبها ÙÙŠ عام 2003 ناسخة لما قبلها، هي مجمل وصيته لورثته من بعده، ÙƒÙيلة بمÙردها أن تدل عليه وترسم Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø´Ø®ØµÙŠØªÙ‡ بمنتهى العمق والتÙرد.
يقول ÙÙŠ البند الثاني مخاطبا ورثته:
– “أن يقوموا على كتبي التي جمعتها والتي ألÙتها بما ييسيرها لطلابها ولهم ÙÙŠ أصدقائي مشير صالØØŒ ولا سيما أخواي العزيزان الكريمان الدكتور طارق سليمان النعناني والدكتور عبدالسلام السيد Øامد”. لعل أديبنا قد أصاب بذلك علما ينتÙع به، وأكمله ببند لاØÙ‚ أوصى Ùيه: “أن يجعلوا لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة من مصر المØروسة، مقدار ألÙÙŠ دولار ÙƒÙاء ما أعطتنا”.. وياله من ÙˆÙاء نبيل للكلية التي علمته ÙÙŠ سني عمره الأولى.
– أما الصدقة الجارية Ùكان نصيبها البند الرابع من وصيته وجاء Ùيه: “أن يجعلوا Ù„Ùقراء يتامى القريتين (قريتي وقرية أصهاري الملائمين) ثلث مالي كله، وقÙًا”.
وبالطبع لم ينس أن يوجه خلÙÙ‡ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ الدعاء له، إلى آخر الوصية التي تصل عمله إلى يوم معلوم بØول الله.
سلام عليك أبا ريم، براء، رهام، سرى، Ùرات، طبت بهدايك الربانية التي تزين مملكتك الصغيرة بملكتها الÙريدة!
• نبتدي منين الØكاية!
هكذا كتب الشاعر الغنائي Ù…Øمد Øمزة، وغنى له العندليب الأسمر عبدالØليم ØاÙظ ÙÙŠ عام 1975ØŒ أستعير أنا هذا المطلع الغنائي وأنا أطرق باب الأديب الشاعر المشغول بعروض الشعر، مؤثرًا البدء بالإنسان المصري الأصيل الكامن Ùيه، العاشق لتراب وطنه لا تبدله الأيام وإن تبدلت عليه، Ùهو خلطة Ùريدة من طمي النيل، مخلص ÙˆÙÙŠ للØجر قبل البشر.
تتلمذ “صقر” على يد Ø£Øد أساطين اللغة العربية وأعلامها، صاØب “الطريق إلى ثقاÙتنا”ØŒ العلامة Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر(1909-1997)ØŒ وعلى رغم عزو٠الأخير عن الØياة الثقاÙية بعد معاركه الÙكرية مع عميد الأديب العربي الدكتور طه Øسين، وبعد معاركه مع د. لويس عوض وآخرين، لا ÙŠØلو لصقر التلميذ أن يص٠أستاذه Ù…Øمود شاكر إلا بـ “أستاذنا أستاذ الدنيا”…أي ÙˆÙاء هذا ÙÙŠ زمن عز Ùيه الوÙاء!
• مدرسة الشعب
ينØدر الأديب الشاعر اللغوي Ù…Øمد جمال عبدالØميد عبدالمعز صقر الصعيدي من صعيد مصر، إلا أن مولده ÙÙŠ قرية طملاي بمركز منو٠من Ù…ØاÙظة المنوÙية بدلتا النيل ÙÙŠ 20 مارس/آذار 1966ØŒ وقد تنقل مع والده وأسرته التي استقرت بإØدى قرى Ù…ØاÙظة بني سوي٠التي تلقى بمدارسها تعليمه الأولي.
لم يكن Ù…Øبًّا لمدرسته (مدرسة شجرة الدر الابتدائية)ØŒ وعنده أسبابه، يتذكر منها الآن أستاذه المسيØÙŠ “Ø´Øاتة” الذي كان يختار أديبنا الطÙÙ„ الصغير ليقرأ من آي القرآن بصوته العذب، كما يتذكر الطÙÙ„ الصغير مدرس اللغة العربية الأستاذ “Ù…Øمد عثمان”ØŒ الذي Øبب إليه اللغة العربية Øتى شغÙته Øبا؛ وعنه يقول ÙÙŠ كتابه “الطريق إلى الأستاذية 2013 ص 9: “وما أدراك ما الأستاذ Ù…Øمد عثمان: علم ÙˆÙÙ† ÙˆØزم، يملأ السبورة من أطراÙها بخطه الجميل، ولا يترك شاردة ولا واردة”.
ÙˆÙÙŠ الإعدادية درس صقر بمدرسة الشعب، ثم انتقل مع الأسرة من جنوب مصر إلى شمالها، ليواصل دراسته ÙÙŠ المدرسة الأهلية بمركز منوÙØŒ ويزيد تعلقه باللغة العربية متأثرًا أستاذها القدير “إبراهيم”ØŒ الذي اعتنى بأعماله الصÙية وأشركه ÙÙŠ تقديم نصوص منتقاة من الأدب العربي الرÙيع للإذاعة المدرسية؛ Ùأطلق من ÙصاØØ© لسانه، وكش٠عن بديعه وبيانه ÙÙŠ مرØلة مبكرة من عمره.
يتذكر الطالب صقر مرØلة الثانوية بمدرسة منوÙØŒ ويÙخر بأن معظم مدرسيها ÙÙŠ ذلك الوقت كانوا من Øملة الدكتوراة، وعن هذه المرØلة يقول ÙÙŠ كتابه “الطريق إلى الأستاذية – ص 13”: “وما زلت أذكر مدرسينا الأÙاضل Ùيها جميعًا، Ùلا أدري أيهم Ø£Ùضل، غير تقصير مدرس التربية الإسلامية (الدين)”.
ومع انتقال والده للعمل بØÙر الباطن شمال شرق المملكة العربية السعودية، انتقل صقر ليكمل دراسته الثانوية هناك، درس Ù„Ùترة بالقسم العلمي، ورغمًا عنه Øولته المدرسة إلى القسم الأدبي، ÙˆØول هذين التخصصين يقول: “ويا بعد ما بين همة العلميين ونشاطهم وقعود الأدبيين وكسلهم، غير Ùتى Ùيهم كان من الهمة والنشاط على Ùطرة سوية، Ùكنا Ùيهم أغرب من عابد ÙÙŠ سوق”!
• ÙÙŠ دار العلوم
تÙوق صقر ÙÙŠ الثانوية واختار كلية دار العلوم ÙˆÙضلها عن سائر الكليات التي كان يمكنه بمقدوره وبمجموع درجاته أن يلتØÙ‚ بها بسهولة؛ تØدى بذلك كل تØذيرات الأهل والأقارب من صعوبة الدراسة بدار العلوم، إلا أن العشق والهوى للأدب واللغة لهما Øسابات أخرى، يتذكر صقر هذه السنوات Ùيقول:
“وشغÙت بدار العلوم Øتى صرت أعجل إلى النوم لأبكر إليها Ùأطو٠على معالمها وأجول ÙÙŠ مراÙقها وأرتمي ÙÙŠ Øضنها وأنشق عبير ماضيها ÙÙŠ Øاضرها من قبل أن يشوبه من لا يميز الخبيث من الطيب. ومكنتني دار العلوم من Ù†Ùسها، Ùاتصل بيني وبينها سر غير مستتر، ÙŠÙضØÙ‡ Ù„Ùظ اللسان المبين، ولØظ العين المتأملة، ÙˆØكم العقل المتطلع، وشوق القلب المتعلق”.
وبعد هذا العشق كان الØصاد، Ùتخرج الطالب متÙوقا وعÙين معيدًا بالكلية، Ùأخذ ÙŠØدث Ù†Ùسه متسائلاً: “أَنّى لمن كره المدرسة أن ÙŠØسن التدريس”!
درس الأمثال العربية القديمة دراسة أسلوبية نال عنها درجة الماجستير العليا، وأتبعها بدراسة علاقة عروض الشعر ببنائه النØوي التي نال بها كذلك درجة الدكتوراة العليا، ليمضي ÙÙŠ رØلة صعود السلم الأكاديمي بخطا واثقة.
ساخر هو غير صدامي، ثابت على المبدأ، مسكون بإيمان وثقة ÙÙŠ الله بلا Øدود، ÙˆØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ النÙس ÙƒÙاه وأغناه مدى الØياة، لهذا لم ييأس ولم ÙŠØزن ÙÙŠ كل مرة تعثرت Ùيها خطاه أو تأخرت، جراء تغيير عنوان رسالته للماجستير أو صعوبة مسار دراسته للدكتوراه، كما لم توقÙÙ‡ Ø£Ùاعيل لجان الترقية Øتى وصل للأستاذية بجدارة واقتدار عام 2012.
كان شغÙÙ‡ بالعلم ونهمه بالبØØ« والقراءة أبرز ما اكتسبه من أستاذه العلامة Ù…Øمود شاكر، Ùأمضى بين الكتب الساعات بل الأيام والليالي، قارئًا نهمًا لا يشبع وباØثا ومØققًا لا يقنع، كما أنÙÙ‚ جل ماله ÙÙŠ اقتناء الكتب Øتى ليظن المرء Øين يزوره بداره أنه ولد بمكتبة ثم بمرور الوقت تØولت المكتبة إلى بيت سكنى!
شجاع هو لا يخا٠ÙÙŠ الØÙ‚ لومة لائم، لا يأبه بمناصب ولا ترق، السطور الأخيرة من كتابه ÙÙŠ الطريق إلى الأستاذية تكش٠ذلك بجلاء ØÙŠ يقول:
“وقÙت ÙÙŠ ملأ الØاضرين أقص طرÙاً من رØلتي هذه إلى الأستاذية، ثم أعلنت عليهم أنني أتمنى لو كانت بيدي الآن شهادة الأستاذية لأضعها تØت قدمي، رÙعًا لمقام طلب العلم على مقام طلب الترقي”!
قال كلمته Ùغضب من غضب من الأساتذة غير المكتملي الأستاذية على Øد وصÙه، مؤكدًا: “أردت إجلال مقام طلب العلم الذي هان علينا ÙÙŠ مقام طلب الترقي، ولا Øول ولا قوة إلا بالله”.
• بØر المØمول
ابن الري٠المصري، صاØب الانتشار الأوسع الآن على الإنترنت بموقعه المتخصص http://mogasaqr.com/ وعلمه وإنتاجه الغزيرين، لم تكن له علاقة بالØواسيب ولا الإنترنت، Ùهو من جيل الورق، لكن داوم الØال من المØال، عن هذه التجربة يقول:
“لم أعر٠الØاسوب إلا Øين طبعت رسالتي للدكتوراة 1995/1996… وتزايدت معرÙتي بالØاسوب Øين عملت بجامعة السلطان قابوس ÙÙŠ العام 1997ØŒ ولما سكنت ÙÙŠ مساكن الجامعة المبنية على ألا يعمل Ùيها الأستاذ الجامعي شيئًا غير أن ÙŠØ±ØªØ§Ø Ø¨Ø¹Ø¯ يومه الجامعي الإنجليزي الطويل هربت إلى مكتبي، وتألَّÙته، ثم لزمته Øتى كدت أقيم Ùيه ليل نهار، ولم يخل الØاسوب من تألّÙÙÙŠ ذاك ولا من لزومي، وانÙتØت لي أبواب الإنترنت على مصاريعها، Ùدخلت ولم أخرج”!
وكما كانت علاقته بالØواسيب معدومة، كانت علاقته كذلك بالهوات٠المØمولة وعن هذه التجربة يقول: “كنت قبل شراء هاتÙÙŠ المØمول، ÙÙŠ مندوØØ© وبØبوØØ©! أغيب أغيب أغيب ثم Ø£Øضر Ùجأة، Ùلا يكون Ø£Øسن ÙÙŠ الغياب من غيابي، ولا Ø£Øسن ÙÙŠ الØضور من Øضوري”.
اليوم صرنا أسرى الهوات٠المØمولة، وضرب أديبنا معها صداقة وصارت رسائله علامة من علاماته إلى الدرجة التي ردد Ùيها مازØًا وسط جمع من أقرانه وأساتذته، سأبتكر بØرًا جديدًا ÙÙŠ علم العروض، أسميه بØر المØمول، مستعدا لتوصيل الشعر إلى المنازل!
• سرب الوØØ´
كٌتب عليه السÙر والترØال ولم يكن كرهه له كأديب نوبل نجيب Ù…ØÙوظ، Ùقد تنقل من ري٠مصر لصعيده ومن مصر لمدينة الرسول – صلى الله عليه، وسلم – التي عمل ÙÙŠ جامعتها قبل أن ينتقل ويستقر به المقام ÙÙŠ سلطنة عمان التي أسرته بدÙØ¡ أهلها وطلاب العلم Ùيها وطيبهم وتسامØهم، وتخلل هذه الرØلة الممتدة من 1997 إلى الآن أسÙار عديدة إلى أصقاع الدنيا كلها، شاعرا ومتØدثًا ومØاضرًا وعارضا لأبØاثه ÙÙŠ عشرات المؤتمرات المعنية بالأدب واللغة والشعر، ولم يعقه اشتغاله الأكاديمي عن تقديم إنتاج إبداعي Ù…Øترم، عشرات المقالات الأدبية واللغوية، وعدة دراسات وكتب ÙÙŠ الشعر والقصة والنØÙˆ والصر٠والعروض.
تزين كتابات صقر العلمية الرصينة والأدبية الثقاÙية التثقيÙية معظم مكتبات الجامعات العربية، إضاÙØ© إلى طي٠واسع منها أتاØÙ‡ لطلاب العلم عشاق اللغة والأدب والشعر، عبر موقعه الإلكتروني.
صدر له عام 2000ØŒ “الأمثال العربية القديمة: دراسة Ù†Øوية” ومعها “علاقة عروض الشعر ببنائه النØوي”ØŒ وهما رسالتا الماجستير والدكتوراه، ثم عام 2006 “سرب الوØØ´: أبØاث نصية وعروضية”ØŒ ÙˆÙÙŠ عام 2007 صدر له “إذا ØµØ Ø§Ù„Ù†Øµ: أبØاث نصية Ù†Øوية”ØŒ Ùˆ”ظاهرة التواÙÙ‚ العروضي الصرÙÙŠ”ØŒ ثم Ùيما بعد “رØلة البريمي: مشكلات تدريس علوم اللغة العربية”ØŒ وعن وزارة التراث العمانية “مظهر الخاÙÙŠ” للخليلي، Ùˆ”ديوان علي بن شنين الكØالي”ØŒ وكلاهما تØقيق وتقديم وتعليق ÙˆÙهرسة. وما زال من كتبه بين يدي النشر “نظرية النصية العروضية”ØŒ Ùˆ”عصا المربد: أبØاث عروضية”ØŒ وغيرهما.
آثاره الشعرية والأدبية تدل عليه، وعلى نهجه الشعري المميز خاصة Ù…Øاولاته الأولى التي صدرت بها بعض الكتب الشعرية (“لبنى” 1994ØŒ Ùˆ”براء” 2000ØŒ Ùˆ”سمرؤوت 2017)ØŒ وسلسلته النثرية “نجاة من النثر الÙني: مقالات ومقامات”.
• الطائÙØ© الباغية
للشاعر الأديب مقولة لها دلالتها Øول الشعراء والنقاد، يقول صقر: “إن الذي خلق الشعراء وأملى لهم ÙÙŠ التØصيل والتÙكير والتعبير Øتى أشرÙوا على الناس من القمر، لقادر على أن يخلق النقاد ويملي لهم ÙÙŠ التأمل والاستيعاب والتمييز Øتى يشرÙوا على الشعراء والناس جميعا من الشمس! بل لولا هؤلاء النقاد ما كان مثل أولئك الشعراء”.
صدر له أخيرا “سمرؤوت.. ديوان الصور المسموعة والأصوات المرئية” 2017ØŒ عن دار الغشام، وهو عبارة عن مثلثات شعرية منظومة بعمق ورشاقة، ومنها التقط ما يشبه اللوØات القلمية من دنيا الله الواسعة؛ ÙØول الØقوق السليبة على يد أقرب الأقربين يقول تØت عنوان “Ù…ÙØتضَر”:
يا عين أمك يا ابني والÙقر والبرد والشردْ
لم يخلق الله أقسى من عمك المتخم الوغدْ
لكن أتمضي سريعًا دوني Ùمن ينجز الوعدْ
ولا تخلو مثلثاته الشعرية من دعابة وخÙØ© ظل – وهي من نسيج روØÙ‡ وسمته – ممزوجة بØس ووعي عميقين ببسطاء الناس ÙÙŠ بلاده، يقول تØت عنوان “Ø¥Ùطار”:
ÙÙŠ الÙول سر عجيب يخÙيه عم نجيبÙ
تصونه بصلات Ø´Ùمّ وخبز مهيبÙ
إليه تهوي القلوب ÙˆØªØ³ØªØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¬ÙŠÙˆØ¨Ù
باعتبار الÙول الوجبة الشعبية الأرخص Øتى الآن ÙÙŠ عموم مصر إلى أن يثبت العكس!
• ÙÙŠ مقام الإنصات
وكما أبت جدراته الشعرية والأدبية، تدل عليه أستاذيته، بعيدًا عن أضواء الإعلام؛ Ùقد دأب مع تلامذته ÙÙŠ مصر ثم ÙÙŠ سلطنة عمان، على أن يقرأ عليهم قطوÙا من الشعر، يقرأ ليرصد المنصتون موسيقى شعره ولغته، ثم يقرأ كل واØد منهم والكل ÙÙŠ صمت مهيب، ليتذوقوا Øلاوة اللسان العربي، بعد أن يستÙØªØªØ Ù„Ù‚Ø§Ø¡Ø§ØªÙ‡ الطلابية بقول الأصمعي:
“أول العلم الصمت، وثانيه الإنصات، وثالثه الØÙظ، ورابعه العمل، وخامسه النشر”.
وتلك هي طريقته الÙريدة ÙÙŠ تعليم طلابه؛ أما ÙÙŠ مقام الكتابة Ùله رؤيته الخاصة، وعنها يقول صقر: “لن نستطيع أن Ù†Ùصل الكتابة من القراءة، ولا القراءة من الكتابة، Ùكما تخرج هذه من رØÙ… تلك، تظل من دواعيها؛ ومن ثم بدا لي السعي إلى مهارة الكتابة رقيا ÙÙŠ مقامات Ùقه القراءة والكتابة جميعًا معًا”.
وبعد أن بلغت اللغة والأدب والشعر من الأديب الدكتور Ù…Øمد جمال صقر، نال جوائز التقدير والتكريم ÙÙŠ عواصم عربية وعالمية، لتكون الØكمة التي بلغها Øين أتم الخمسين هي التي صاغها بقوله: “Ø£ÙŽØر٠باللغوي الأديب إذا بلغ الخمسين أن يكاÙØ Ø§Ù„Ø¸Ù†ÙˆÙ† باليقين، ويداÙع الأنين بالØنين”!
وتظل اللغة ويبقى الشعر، أنينه ÙˆØنينه، وشغÙنا وغوايتنا.
اقرأ كتابك أديبنا الكبير، Ùقد أعيتني السطور وما بين السطور، وغرقت ÙÙŠ أشعارك والبØور؛ Ùسلبت عقلي موسيقاه، وبهرتني الصور! اقرأ كتابك وردد صداه ÙÙŠ المدى السرمدي! أدل٠بما ÙÙŠ قلبك الصامت من أسرار:
الشمس لا تزول
بل تنمØÙŠ
لمØÙˆ ليل آخر
ÙÙŠ ساعة الأÙول!